قصيدة "النقاء" للشاعر الأمريكي بيلي كولينز
النقاء وقتي المفضل للكتابة هو وقت متأخر بعد الظهر، أيام الأسبوع، خاصة أيام الأربعاء، هذه هي الطريقة التي أتبعها: آخذ أبريق من الشاي الجديد داخل مكتبي وأغلق الباب. ثم أخلع ملابسي وأتركها في كومة كما لو أنا قد ذبت حتى الموت وكان تراثي قميص أبيض وبنطلون ووعاء شاي بارد. ثم أزيل جسدي وأعلقه على الكرسي. أزحته من عظامي مثل ثوب حرير. أفعل هذا حتى يكون ما أكتبه نقيا. مغسولا تماما من الجسد. أخيرا، أزيل كل عضو من أعضائي وأرتبهم على طاولة صغيرة بالقرب من النافذة. لا أريد سماع إيقاعاتهم القديمة عندما أحاول النقر على طبلتي. الآن أجلس على المكتب، جاهزا للبدء. أنا نقي تماما: لا شيء سوى هيكل عظمي على الآلة الكاتبة. يجب أن أذكر أنني أترك أحيانا قضيبي. أجد صعوبة في تجاهل الإغراء. ثم أنا هيكل عظمي مع قضيب على آلة كاتبة. في هذه الحالة أكتب قصائد حب غير عادية، معظمها يستغل العلاقة بين الجنس والموت. أنا التركيز بذاته: أنا موجود في الكون حيث لا يوجد سوى الجنس، الموت، الكتابة بالآلة. بعد تعويذة من هذا أزيل قضيبي أيضا. ثم أنا جمجة وعظام أكتب في فترة ما بعد الظهر فقط الضروريات المطلقة، لا تقلبات. الآن أكتب ...