نحو فلسفة رياضياتية أدائية
لنبدأ من سلافوي جيجك ونظريته في العلامة في قسيمها الدال والمدلول حيث يقدم جيجك نوعين من الأداء للعلامة: الأول: أن يقوم الدال بوظيفة المدلول ويمثل عليه الفيلسوف السلوفاني بعندما أجتاز قبصر نهر الروبيكون في هذا اللحظة عندما قرار قراره الخطير الذي جعله عدو روما، نلغي السياقات ليصبح متعالي قيصر لم يجتز النهر بل اجتازه ليكون قيصر الرمز وليس الشخص الذي نستحضره عندما نتناقش عن أمبراطورية روما. ما يسميه لاكان الدال الفارغ الذي يصبح ذا معنى. الثاني: أن يسقط الدال في المدلول وهو تماما العكس عندما يختفي المعنى ويكون فراغا ويمثل عليها بالذات التي يقول عنها لاكان أنه التي عليها أن تفترض ثم تفترض حتى تصبح هي الافتراض، عندها يصبح المحمول هو الحامل وتصبح الذات هي الفراغ الذي لا يمكن الوصول إليه. لننسى النوع الأول لأننا ما يهمنا الآن هو النوع الثاني، المشكلة هنا أن جيجك يرى أننا لا يمكن أن نصل إليها وكأنها الفراغ الذي يومض بين دالتين لكن يقنعنا جيجك أن هذا شيء جيد لأننا عندما نجد هذا الفراغ ونصاب بخيبة الأمل "نفهم" ويتحول السلب إلى إيجاب فنعرف أن حقيقتنا في الخارج أو ما يصبه جيجك أن الحقيقة ...